هل ينقذ GITEX موقع وزارة السكوري من الهجمات السيبرانية مستقبلا؟

بعد أيام قليلة فقط من الهجوم السيبراني الذي تبنّته مجموعة “جبروت الجزائرية” على الموقع الإلكتروني لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، طفت على السطح تساؤلات حول قدرة الوزارة على حماية منظومتها الرقمية، خصوصًا في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده المغرب.

الوزير يونس السكوري، وبالصدفة أو ربما بدافع الضرورة، كان من أبرز الحاضرين في الدورة الثالثة لمعرض GITEX Africa المنعقد بمراكش. لكن السؤال الذي يطرحه المتابعون: هل كان الهدف من المشاركة هو استعراض مشاريع رقمية فقط، أم أن وراء الكواليس تحرّكًا حثيثًا لتأمين جبهة الوزارة الرقمية بعد حادثة الاختراق؟

المعرض، الذي يجمع كبار الفاعلين العالميين في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني، وفر للوزارة فرصة ثمينة للتواصل مع شركات متخصصة في الحماية الرقمية، من بينها “إريكسون” التي وقّعت معها الوزارة اتفاقًا يُفترض أنه موجه لتعزيز الإدماج الرقمي… لكن هل يشمل أيضًا الجانب الأمني؟

رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، شدد على أهمية الأمن المعلوماتي، ودعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المعطيات والأنظمة الوطنية. فهل كانت رسالته موجهة ضمنيًا إلى الوزراء الذين لم يُحركوا ساكنًا بعد الهجوم؟ وهل وزارة السكوري بصدد إعادة ترتيب بيتها الرقمي من الداخل؟

الأكيد أن الحضور المكثف للوزارة في معرض GITEX يحمل أكثر من دلالة، وربما كان خطوة اضطرارية لتحسين الصورة بعد الهجوم، خصوصًا وأن الوزارة حاولت التقليل من شأنه بقولها إن “الموقع لا يحتوي على معطيات حساسة”. لكن الرأي العام الرقمي لم يقتنع كثيرًا، وهو ما يُفسر تصاعد الانتقادات.