الحكم في قضية الشاب ياسين الشبلي يثير الجدل

أصدرت يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 محكمة الابتدائية ببنكربر حكمها بخصوص قضية المرحوم ياسين الشبلي، الذي توفي داخل مخفر الشرط بمدينة بنكرير في أكتوبر 2022, لتعلن عدم الاختصاص و اعتبار القضية جنحة و تأكيد أحكامها ببراءة أحد المتهمين و إدانة أحدهم بسنتين و نصف، و الآخر بثلاث سنوات.

بدأت أحداث هذه الواقعة عندما اقتادت فرقة من الشرطة الضحية من أحد الأماكن العمومية بمدينة بنكرير إلى مخفر الشرطة، ليغادره جثة هامدة، الخبر انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي مما دعى النيابة العامة إلى إصدار بلاغ تفيد فيه تعرض الضحية إلى إصابة إثر سقوطه أرضا أدت إلى وفاته. عائلة المرحوم توجهت إلى القضاء و تحت ضغط من هيئة الدفاع تم تفريغ و مراجعة كاميرات المراقبة داخل المخفر و على سترات رجال الأمن. تبين بحسب محامي العائلة أن الضحية تعرض للتعذيب و التنكيل، مما أدى لنقله للمستشفى في مرة أولى، ثم عاد إليها مرة أخرى بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة، حيث وضع في مستودع الأموات. كما أكد المحامي أن الشاب ياسين قد تعرض للضرب و هو مكبل اليدين و تم تصليبه على قضبان الزنزانة و ضربه على مستوى الرأس، قبل أن يسقط مغشيا عليه.

لا تزال عائلة المرحوم تخوض اعتصاما أمام المحكمة و تطالب بإحالة القضية لمحكمة الاستئناف و مراجعتها لكونها جناية قتل عمد أو عن طريق الخطأ و ليس مجرد جنحة.

القضية أثارت الرأي العام و دفعت عددا من الحقوقيين و رجال القانون إلى الاعتراض على الأحكام و المطالبة بفتح تحقيق و إنصاف الضحية، كما تفاعل عدد من النشطاء بنشر صور جثت الشاب و تشبيهها بما وقع في زمن ما سمي بسنوات الرصاص.