سياسة

تعثر انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس القنيطرة يُبرز احتدام الصراع السياسي بين حروزى وتالموست

شهدت أروقة المجلس الجماعي بالقنيطرة، اليوم الإثنين 28 أكتوبر 2024، توترًا سياسيًا واضحًا إثر تأجيل انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس التي كانت تهدف إلى انتخاب ثلاثة منتدبين يمثلون المدينة ضمن مجموعة الجماعات الترابية “الرباط – سلا – القنيطرة للتوزيع”. ورغم أهمية هذه الجلسة، إلا أن غياب النصاب القانوني حال دون انعقادها، حيث حضر فقط 25 مستشارًا، مما استدعى تأجيلها إلى يوم غد لتُعقد بمن حضر.

هذا التأجيل، الذي جاء في خضم تضارب التوجهات السياسية داخل المجلس، يكشف بوضوح عن تعمّق الخلافات داخل مكونات المجلس، ويؤكد على صعوبة حشد التحالف المسير لأغلبية مريحة.


ويشير هذا الوضع إلى بروز تحديات جديدة أمام التحالفات القائمة، حيث أبدى بعض المستشارين المحسوبين سابقًا على الأغلبية عدم التزامهم بالحضور، في موقف ربما يعكس تزايد حالة عدم الاستقرار داخل المجلس.

وتزامنت هذه الأحداث مع عقد المعارضة اجتماعًا تنسيقيًا بمنزل محمد تلموست، مرشحها لرئاسة المجلس، ما قد يُفسر على أنه استعراض للقوة ورسالة واضحة للتحالف السابق الذي يقوده حزب التجمع الوطني للاحرار. وبالنظر إلى أن المعارضة تمكنت من استقطاب عدد من الأعضاء السابقين في التحالف، يبدو أنها تسعى إلى إعادة رسم المشهد السياسي داخل المجلس، وربما إحداث تحول في ميزان القوى بالقنيطرة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار