القنيطرة بين مطرقة الفساد الانتخابي وسندان الفشل الجماعي هل من أمل في إصلاح حقيقي؟

تعيش مدينة القنيطرة هذا الأسبوع على وقع قضية أثارت جدلًا واسعًا، بعد توقيف المستشار الجماعي تالموست، أحد أبرز المرشحين لمنصب رئيس جماعة القنيطرة، رفقة أربعة مستشارين آخرين؛ ن د عن حزب التجمع الوطني للأحرار، خ ن عن حزب التقدم والاشتراكية، ب ب عن التجمع الوطني للأحرار، وع م عن حزب الاتحاد المغربي الديمقراطي. وجاءت هذه التوقيفات على يد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث تم ضبطهم في شقة بـ”بريستيجا” بمنطقة المهدية، متهمين بمحاولة استمالة ناخبين عبر تقديم رشاوى مالية.
في خطوة حاسمة، قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، هذا المساء، إيداع جميع الموقوفين السجن، حيث تم توزيعهم على سجون محلية وفقًا للقرار القضائي. ففيما وُضع تالموست وع م بالسجن المحلي في القنيطرة، أُرسلت كل من ن د، خ ن، وب ب إلى السجن المحلي في سوق أربعاء الغرب.
التهم التي وُجهت لهؤلاء المستشارين تتعلق بالاستمالة الانتخابية غير القانونية، إضافة إلى الرشوة والمشاركة في أنشطة فاسدة تهدف إلى شراء الولاءات الانتخابية، وهي ممارسات تسلط الضوء على كيفية تحول الانتخابات إلى ساحة صفقات مالية، بدلًا من أن تكون وسيلة لتحقيق الصالح العام.
هل ما يقع بالقنيطرة شئ عادي أم أن هناك ما وراء الستار فيما يقع، بدأت بأنس البوعناني و وصلت لمحمد تالموست، هل القنيطرة أصبحت ضحية للصراعات الداخلية والطموحات الشخصية التي تعيق التنمية. بدلًا من تكريس الجهود لخدمة المواطن ،هل بات المجلس مشغولًا بتصفية الحسابات،أسئلة كثيرة ترافق جماعة القنيطرة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار