القنيطرة.. مستشفيات بدون تجهيزات ومعاناة المرضى مستمرة!أين وزير الصحة!؟

في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها مدينة القنيطرة، يواجه المواطنون معاناة يومية بسبب ضعف الخدمات الطبية في مستشفيي الإدريسي والزموري. مرضى في حالات مستعجلة، مثل المصابين بالتهاب الزائدة الدودية أو النساء اللواتي يحتجن إلى عمليات قيصرية، يُجبرون على التوجه إلى مستشفيات الرباط، والسبب؟ “الخيط ما كاينش”!
تُثار اتهامات خطيرة حول انتشار الفساد داخل هذه المستشفيات، حيث يُطلب من المواطنين 500 درهم مقابل ولادة طبيعية، في حين تصل تكلفة الولادة القيصرية إلى 2000 درهم، حسب شهادات متداولة. في ظل هذا الوضع، يبدو أن مقولة “دهن السير يسير” أصبحت قاعدة غير رسمية داخل المستشفيات، ما يجعل الخدمات الطبية حكراً على من يملك المال.
حتى في حالات الطوارئ، يجد المرضى أنفسهم مضطرين لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية بأنفسهم قبل تلقي العلاج. فمن يحتاج إلى حقنة مسكنة عليه أن يشتريها بنفسه، ومن تعرض لكسر عليه أن يبحث عن الجبص خارج المستشفى!
في الوقت الذي يُفترض أن تعمل وزارة الصحة على تحسين الأوضاع، يبقى السؤال مطروحاً: هل الوزير أمين التهراوي على علم بهذه الاختلالات؟ وما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لضمان الحق الأساسي في العلاج لكل مواطن، بغض النظر عن وضعه المادي؟
الوضع في مستشفيات القنيطرة يعكس أزمة أعمق في المنظومة الصحية، حيث يظل المواطن الحلقة الأضعف في معادلة تفتقر إلى العدالة والإنصاف. وبين وعود المسؤولين وتفاقم معاناة المرضى، يبقى الأمل معلقاً بإجراءات إصلاحية جادة تعيد للقطاع الصحي كرامته، وللمرضى حقهم في العلاج دون قيود مالية أو محسوبية.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار