النادي القنيطري بعد المهزلة هل الأزمة على أرض الملعب أم في إدارة النادي؟

هزيمة ثقيلة تلقاها النادي القنيطري أمام أولمبيك الدشيرة بنتيجة ستة أهداف مقابل هدفين، في خسارة ثالثة له هذا الموسم، كانت كافية لإشعال غضب الجماهير العريضة التي طالبت بوضوح إقالة المدرب البلجيكي. هذه النتائج المخيبة دفعت أنصار النادي إلى التساؤل عن مستقبل الفريق، وعن مدى صوابية القرارات الإدارية الأخيرة التي تبدو أنها أثرت بشكل مباشر على أداء اللاعبين ونتائج المباريات.
الأمر الذي زاد من حدة التساؤلات بين جماهير النادي هو قرار التخلي عن لاعبين أساسيين ممن ساهموا في تحقيق الصعود الموسم الماضي. هؤلاء اللاعبون كانوا بمثابة الركيزة الأساسية للفريق، والتفريط بهم دون مبرر مقنع يطرح علامات استفهام حول مدى دقة المعايير التي تم استخدامها في اختيار اللاعبين الجدد. يبدو أن الصفقات التي أبرمت هذا الموسم، بدلاً من أن تعزز الفريق، زادت من هشاشته ولم تضف قيمة حقيقية للتشكيلة الحالية. فهل تم اتخاذ هذه القرارات بناءً على رؤية مدروسة، أم أن هناك غيابًا للوضوح في عملية الانتقاء؟
ومن زاوية أخرى، يتساءل الشارع الرياضي عن هوية المدرب الجديد، والشروط التي رافقت عملية التعاقد معه. كيف تم اختياره، ومن رشحه لهذا المنصب الحساس؟ وما هي القيمة المالية للصفقة؟ تعليقات كثيرة من أنصار الفريق تشير إلى أن مستوى الأداء تحت قيادة المدرب الحالي لم يكن مشجعاً؛ بل على العكس، شهد الفريق تراجعاً ملحوظاً.
تساؤلات الجماهير لم تتوقف عند مجرد الاستفسار عن نتائج المباريات، بل تطرقت إلى مستوى الشفافية في إدارة النادي، حيث يعتبر الكثيرون أن غياب الشفافية وتجاهل تطلعات المشجعين يخلق حالة من عدم الثقة ويجعل العلاقة بين النادي وجماهيره في وضع حرج. في الوقت الذي تحتاج فيه الفرق إلى الاستقرار الإداري لتعزيز فرص النجاح، يبدو أن الوضع في النادي القنيطري يعكس صورة إدارة تعاني من ضبابية في الرؤية وعدم قدرة على اتخاذ قرارات مدروسة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار