تصعيد مستمر لأطباء القطاع العام: معركة مفتوحة من أجل الكرامة والحقوق

أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في المغرب، عبر بيان وطني صدر بتاريخ 17 نوفمبر 2024، عن استمرار برنامجها النضالي، الذي يمتد على ثلاثة أسابيع احتجاجية. يأتي هذا التصعيد في إطار مطالبتها بتحقيق العدالة المهنية والإنصاف، وسط تجاهل الحكومة لمطالبها المستمرة منذ سنوات.

المطالب الجوهرية للأطباء

يشدد البيان على أن الهدف الأساسي للنضال الحالي هو رفض النظام الأساسي النموذجي المطروح، الذي وصفته النقابة بأنه غير عادل، كونه ينتهك حقوق الأطباء ويفرض شروطًا غير منصفة تتعلق بممارسة المهنة داخل المؤسسات الصحية العمومية. وطالبت النقابة بالتراجع عن هذا المشروع واعتماد نظام يتماشى مع المعايير المهنية الدولية.

كما أكدت النقابة على ضرورة احترام كرامة الطبيب المغربي عبر ضمان حقوق مهنية واضحة، وأجور تعكس الجهود والتضحيات التي يبذلها العاملون في القطاع، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل.

برنامج احتجاجي تصعيدي

يتضمن البرنامج النضالي ثلاث مراحل رئيسية:

1. الأسبوع الأول (20-23 نوفمبر): وقفات احتجاجية شاملة على مستوى جميع المؤسسات الصحية.


2. الأسبوع الثاني (25-29 نوفمبر): توقف شامل عن التشخيص بالمراكز الصحية، مع تنظيم وقفات محلية وجهوية.


3. الأسبوع الثالث (4-7 ديسمبر): إضراب عام يشمل جميع الأطباء، باستثناء الأقسام الحيوية مثل المستعجلات والإنعاش.

تطالب النقابة الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه الأطباء وقطاع الصحة عموماً، محذرةً من أن تجاهل هذه المطالب سيزيد من تأجيج الوضع. وأوضحت أن المرحلة الحالية لا تحتمل المماطلة، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع الصحي.