تفاصيل …إعفاء مفاجئ ..بلمعطي، المديرة العامة“أنابيك

في خطوة مفاجئة، قرر يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إعفاء إيمان بلمعطي من منصبها كمديرة عامة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك”، وذلك بعد أقل من سنة على تعيينها في هذا المنصب الاستراتيجي.

أنابيك.. إخفاق في تنزيل خارطة الطريق الحكومية
بحسب مصادر مطلعة، فإن قرار الإعفاء جاء بناءً على تقييم شامل لأداء الوكالة، كشف عن فشل واضح في تنفيذ التزامات “أنابيك” ضمن خارطة الطريق الحكومية للإدماج الاقتصادي للشباب، والتي تعد إحدى ركائز البرنامج الحكومي الحالي.

وأكد المصدر ذاته أن الوكالة تخلفت عن تحقيق الأهداف المرحلية المحددة، خاصة فيما يتعلق بتحسين مؤشرات الإدماج المهني وتوسيع نطاق التكوين المواكب لحاجيات سوق الشغل.

ضعف في الإنجاز واختلالات إدارية مستمرة
التقييم الذي قاد إلى هذا القرار رصد أيضاً تراجعا في الأداء الميداني لوكالة أنابيك، من خلال بطء تنفيذ المشاريع الجهوية، وضعف التفاعل مع متطلبات النسيج الاقتصادي المحلي، إضافة إلى غياب رؤية استراتيجية عملية تترجم توجيهات الوزارة المشرفة على القطاع.

وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن الوكالة لم تُبْدِ تفاعلاً جاداً مع الملاحظات المسجلة سابقاً في تقارير المجلس الأعلى للحسابات ومفتشية وزارة الاقتصاد والمالية، والتي نبهت إلى اختلالات بنيوية وهيكلية في التدبير الإداري والمالي للوكالة.

أنابيك.. مشروع في قلب التحدي الاجتماعي
تُعتبر “أنابيك” إحدى المؤسسات العمومية الأساسية في ملف تشغيل الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، ما يجعل أي تعثر في أدائها ينعكس مباشرة على معدلات البطالة والتوترات الاجتماعية المرتبطة بضعف الفرص الاقتصادية.

وكان الوزير يونس السكوري قد شدد في مناسبات سابقة على ضرورة إعادة هيكلة الوكالة وتحويلها إلى قاطرة فعلية لتقليص الفوارق المجالية في فرص التشغيل، خصوصاً في ظل التحديات التي تفرضها تحولات سوق الشغل بعد الجائحة، ومطالب الجيل الجديد من الخريجين.

بحث عن بديل وكفاءات جديدة
ومن المرتقب أن تُعلن الوزارة في الأيام القليلة المقبلة عن فتح باب الترشيح أمام كفاءات جديدة لتولي هذا المنصب، وسط توقعات بأن يتم اختيار شخصية ذات خلفية قوية في التدبير المؤسساتي والتخطيط الاستراتيجي، تماشياً مع التوجه الجديد لإصلاح “أنابيك”.