رواق الحرس الملكي يبرز تقاليد الفروسية المغربية في معرض الجديدة”مرحبا

يحظى رواق الحرس الملكي في فضاءات معرض الفرس بمدينة الجديدة باهتمام كبير من قبل الزوار الذين يتوافدون للتعرف عن كثب على علاقة هذه الوحدة العسكرية، التي تعد من أقدم الوحدات العسكرية على مستوى العالم، بنشاط الفروسية والخيول. يعرض الرواق تاريخ الحرسعلحز الملكي وتطوره على مر العصور، حيث تشكلت نواته الأولى في بداية القرن التاسع على يد إدريس الثاني واستمر حتى اليوم.

يهدف هذا الرواق إلى توضيح التطورات التي مرت بها مؤسسة “الحرس الملكي”، مقدماً عينات من التجهيزات المادية المستخدمة في تربية وتجهيز الخيل، وهي جزء أساسي من أنشطة المؤسسة في مختلف المناسبات الملكية.

من بين الوثائق المعروضة في الرواق، توجد وثيقة تبرز كرونولوجية نشاط الحرس الملكي بين 1908 و1955، مسلطة الضوء على دوره في تأمين المواكب الملكية للسلاطين مولاي يوسف ومحمد الخامس عبر فرق الخيالة.

كما يعرض الرواق مجموعة من السروج المستخدمة في المسابقات الكبرى، إضافة إلى معدات أخرى متعلقة بركوب الخيل مثل الجزمات والبذلات الخاصة بضباط الخيالة. وأتاح الرواق ورشة حية لصناعة السروج بإشراف حرفيين تقليديين ضمن مؤسسة الحرس الملكي، الذين يقدمون شروحات للزوار.

وثيقة أخرى أعدتها مؤسسة الحرس الملكي للدورة الخامسة عشرة من المعرض أشارت إلى الدور المهم الذي يلعبه الفرس في تاريخ الفروسية العسكرية المغربية، وأهمية خيالة الحرس الملكي في استمرارية التقاليد الفروسية الوطنية.

تتألف خيالة الحرس الملكي من سرايا متنوعة، وتشارك في مختلف المراسم الرسمية. كما يعنى الحرس بتربية وإنتاج الخيول في مركز الزوادة بتطوان، ويولي اهتمامًا كبيرًا للحرف التقليدية المرتبطة بالفروسية، مثل الحدادة وصناعة السروج والأحذية.

الوثيقة نفسها أشارت إلى أن الحرس الملكي لا يقتصر نشاطه الرياضي على القفز على الحواجز، بل يمتد إلى سباقات الخيل والبولو والقدرة والتحمل، محققاً إنجازات كبيرة في هذه الرياضات.