فاجعة على الحدود: استشهاد جنديين أثناء التصدي لتهريب المخدرات

في حادث مأساوي جديد يؤكد حجم التحديات التي تواجهها القوات المسلحة الملكية في حماية أمن الوطن، فقدت المملكة اثنين من جنودها الأبرار، فيصل مجاهد ومحمد حسناوي، أثناء قيامهما بواجبهما الوطني في التصدي لعصابات تهريب المخدرات.

وقعت الحادثة يوم الأحد 30 مارس 2025 في منطقة تاكونيت بإقليم زاكورة، عندما كانت دورية عسكرية تطارد عربة رباعية الدفع محملة بكميات كبيرة من مخدر الشيرا. وأثناء المطاردة، تعمد سائق العربة الاصطدام بالدورية العسكرية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود، توفي اثنان منهم متأثرين بجراحهما خلال نقلهما إلى المستشفى، بينما لا يزال الجندي الثالث يتلقى العلاج والرعاية الطبية اللازمة.

يأتي هذا الحادث الأليم ليبرز المخاطر التي يواجهها أفراد القوات المسلحة الملكية في سبيل حماية الوطن من التهديدات الأمنية المتزايدة، خاصةً مع تزايد محاولات التهريب والجرائم العابرة للحدود. وتعد هذه الفاجعة خسارة جسيمة لعائلات الضحايا وللمؤسسة العسكرية بأكملها.

وقد عبّرت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية عن حزنها العميق لهذا المصاب الجلل، مؤكدة استمرارها في محاربة التهريب بكل الوسائل المتاحة، واتخاذ كل التدابير لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

من جهتها، قدمت مختلف الجهات الرسمية والمجتمعية التعازي الحارة لعائلات الشهيدين، داعين الله أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يمنّ على الجندي المصاب بالشفاء العاجل.

إن هذا الحادث الأليم يعكس مدى تفاني القوات المسلحة في حماية أمن المملكة وشعبها، ويجدد التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود الأمنية لمواجهة شبكات التهريب والجريمة المنظمة، بما يضمن الحفاظ على استقرار البلاد وسلامة حدودها.