مدعوم بالذكاء الاصطناعي وبعدة لغات ..السعودية تطلق روبوتات فتاوى جديدة تدخل المسجد الحرام

أطلقت السعودية ، مجموعة روبوتات جديدة في المسجد الحرام، تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم الفتاوى الفورية لزوار الحرم المكي الشريف من مصلين ومعتمرين.

وتحمل الروباتات الجديدة اسم “منارة”، وقد تم توزيعها على عدة مناطق في المسجد الحرام وساحاته وردهاته، بحيث يسهل الوصول إليها.

وصُممت “منارة” على شاشة كبيرة تقف على قدمين، وبارتفاع مقارب لارتفاع سائليها الذين يتاح لهم التحدث أو الكتابة بـ 15 لغة، قبل أن تصلهم الإجابة.

ويقدم الروبوت الجديد، إجابات حول أسئلة الزائرين، ويحيلهم مباشرةً لرجل دين متخصص إذا تعذر على “منارة” الإجابة عن أي سؤال، حيث يظهر الداعية في الشاشة ليحدث السائل بشكل مباشر ويجيب عن سؤاله.

وقال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، إن الروبوت الجديد تم تصميمه ليكون مرجعا ذكيا يعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات الشرعية من خلال قاعدة بيانات محوكمة متكاملة.

وأضاف السديس في بيان لرئاسة شؤون الحرمين، إن “منارة” يوفر أيضا خدمة التواصل المباشر مع أصحاب الفضيلة المفتين عبر مكالمة فيديو؛ إذا لم يكن السؤال مخزنا مسبقا.

وأوضح أن الرئاسة جادة في استثمار التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالخدمات الإثرائية؛ كمرتكز محوري في استراتيجيتها، من خلال تعزيز الروبوتات الذكية لتوجيه الحجاج والمعتمرين والقاصدين بكيفية أداء المناسك والإفتاء، وتقديم الفتوى عن الحرمين إلكترونيًّا.

وأشار إلى أن الفتاوى المقدمة تتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية، و”مراعاة التيسير في الفتوى فيما لا يخالف نصّا أو إجماعا قطعيا، ولا ينطوي على تتبع الرُّخص، ومراعاة أسلوب الخطاب في الفتوى واتصافه بالسعة والتسامح وآداب الاختلاف”.

وتنضم “منارة” لروبوتات أخرى تعمل في المسجد الحرام، وزاد عددها وتخصصها في السنوات القليلة الماضية، وبينها روبوتات تجوب المسجد الحرام للتعقيم، وثالثة تقيس درجة حرارة الزائرين.

كما يجوب نوع ثالث من الروبوتات، ساحات الحرم، وهو الأكثر شعبية بين الحجاج والمعتمرين الذين يجدون عنده إجابات شرعية لأسئلتهم عن المناسك التي يؤدونها ومسائل دينية أخرى عبر الحديث المباشر مع متخصص يتواجد على مدار الساعة.