مدير ميناء طنجة المتوسط بين مصالحه الشخصية ومصلحة البلاد: جدل حول استثماراته في إسبانيا

في خطوة مفاجئة أثارت موجة من الجدل، كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن قيام حسن عبقري، المدير العام لميناء طنجة المتوسط، بتأسيس شركة خاصة في إسبانيا تحت اسم “New Port Consulting 2024”. ووفقًا للمعلومات فإن الشركة الجديدة متخصصة في تقديم الاستشارات في مجال إدارة الموانئ، بالإضافة إلى أنشطة استثمارية تشمل العقارات.

الأنباء عن تأسيس حسن عبقري لشركة استشارية في إسبانيا طرحت تساؤلات حادة حول إمكانية تضارب المصالح، خاصة وأنه لا يزال يشغل منصب المدير العام لميناء استراتيجي بحجم طنجة المتوسط. فهل يمكن لمسؤول في هذا الموقع الحساس أن ينخرط في أعمال استشارية قد تعود بالنفع على موانئ منافسة؟

هل يتم استغلال النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية؟

من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا المشروع قد حصل على موافقة رسمية، أو ما إذا كان يتعارض مع القوانين المغربية المتعلقة بالمسؤولين الحكوميين والإداريين في المؤسسات الاستراتيجية. ومع ذلك، فإن طبيعة النشاط الذي تنوي الشركة ممارسته، وارتباطه المباشر بقطاع عمل عبقري، قد يدفع الجهات المعنية إلى فتح تحقيق رسمي.


حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من حسن عبقري أو من إدارة ميناء طنجة المتوسط حول هذه القضية. ولكن في حال تصاعد الجدل، قد يجد المسؤول المغربي نفسه في مواجهة تحقيقات داخلية أو مطالب بمراجعة وضعه الوظيفي.


يبقى السؤال الأهم: هل ما قام به عبقري يمثل استثمارًا مشروعًا في إطار رؤيته المهنية، أم أنه مؤشر على استغلال المنصب لتحقيق مكاسب خاصة؟ وهل يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على مكانة ميناء طنجة المتوسط في المنافسة الإقليمية؟

الأيام القادمة قد تحمل إجابات حاسمة، لكن المؤكد أن هذه القضية لن تمر مرور الكرام، خاصة في ظل الاهتمام الكبير بموقع ميناء طنجة المتوسط كركيزة أساسية في الاقتصاد المغربي.

استثمارات مثيرة للجدل: تضارب مصالح أم فرصة تجارية؟