مستشفى الزموري بالقنيطرة خطوة إنسانية لتحسين ظروف حراس الأمن الخاص

يشهد مستشفى الزموري بمدينة القنيطرة دينامية إصلاحية غير مسبوقة تهدف إلى تحسين وضعية حراس الأمن الخاص العاملين به، وذلك منذ تولي البروفيسور ياسين الحفياني إدارة المستشفى في 26 مارس 2025. هذه المبادرة تأتي في إطار رؤية اجتماعية وإنسانية تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ مبادئ الدولة الاجتماعية، وكذا التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لضمان حقوق العاملين في قطاع الحراسة.

وقد شرعت إدارة المستشفى في تنفيذ إجراءات ملموسة لتحسين ظروف العمل، من بينها ضمان الحد الأدنى للأجور، الاستفادة من العطل المؤدى عنها، والتصريح بالحراس لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفقًا للمعايير القانونية، مما سيتيح لهم الاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية التي كانوا يفتقدونها.

وفي هذا السياق، أشاد السيد جواد أغويلّم، الكاتب العام للجمعية الوطنية لحارسات وحراس الأمن الخاص بالمغرب، بهذه المبادرة التي وصفها بالسابقة الإيجابية في المستشفى العمومي. كما أكد التزام الشركة المكلفة بالحراسة بتنفيذ هذه الإصلاحات اعتبارًا من الشهر المقبل، بما ينسجم مع التوجيهات الجديدة الصادرة عن إدارة المستشفى.

وأمام هذه الخطوة الهامة، دعت الجمعية جميع الحراس إلى التحلي بالمسؤولية والمهنية في أداء واجباتهم، مؤكدة على أهمية التعامل بإنسانية واحترام مع المرضى والزوار. كما شددت على ضرورة الالتزام بالسلوك المهني الراقي، وأن أي تصرف يسيء لصورة حراس الأمن سيتم التعامل معه وفقًا للقوانين المعمول بها.

من جانبه، أظهر البروفيسور ياسين الحفياني منذ تعيينه حرصًا على تحسين المناخ المهني داخل المستشفى، مؤكدًا أن تحسين وضعية حراس الأمن الخاص هو جزء أساسي من استراتيجيته للنهوض بهذه المؤسسة الصحية.

هذه الإصلاحات تعكس توجّهًا حكوميًا نحو تعزيز الحماية الاجتماعية وضمان كرامة العاملين في مختلف القطاعات، انسجامًا مع رؤية جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لبناء دولة الرعاية الاجتماعية التي تكفل الحقوق لجميع المواطنين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة.

وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا بين حراس الأمن الخاص، الذين اعتبروها تقديرًا لدورهم الحيوي في ضمان أمن المستشفى وسلامة مرتفقيه، مما يعزز لديهم الشعور بالاستقرار والاعتراف بقيمتهم المهنية. وفي هذا الإطار، تؤكد الجمعية أن الحارس هو الواجهة الأولى لأي مؤسسة صحية، وعليه أن يكون قدوة في حسن التعامل والمسؤولية، بما يعكس صورة إيجابية لمهنته ويساهم في تحسين جودة الخدمات داخل المستشفى.