مستشفى الزموري يدخل عهداً جديداً بمحاربة الفساد وضمان خدمات صحية راقية

منذ تعيين الإدارة الجديدة قبل حوالي أسبوعين، برئاسة الأستاذ الطبيب ياسين الحفياني، بدأت تظهر بوادر التغيير، حيث تبنّت سياسة الانفتاح والتواصل مع جميع الفاعلين في القطاع، سواء من داخل المستشفى أو خارجه، سعياً لإصلاح المنظومة الصحية محلياً.

وفي خطوة تعكس هذا النهج، تم توقيف عدد من المتورطين في قضايا رشوة بقسم الولادة بمستشفى الزموري، وعُرضوا على القضاء مطلع هذا الأسبوع. وقد استقبلت ساكنة المدينة والفعاليات الجمعوية هذا الخبر بارتياح كبير، معتبرةً أنه خطوة حاسمة نحو محاربة الفساد وضمان عدالة الخدمات الصحية.

من جانبها، عبّرت إدارة المستشفى عن إدانتها القاطعة لهذه الممارسات، مؤكدةً التزامها باتخاذ جميع الإجراءات الإدارية والتأديبية المعمول بها في حق أي موظف يثبت تورطه في أعمال غير قانونية. وتهدف هذه التدابير إلى استعادة ثقة المواطنين في مستشفاهم العمومي، وضمان تقديم خدمات صحية تليق بالساكنة.

وفيما يخص قضية السيدة الحامل التي تعرضت للابتزاز، أكدت إدارة المستشفى لـ “#دائرة_نيوز” أنها ستتكفل بجميع مراحل علاجها إلى حين ولادتها وخروجها من المستشفى في أفضل الظروف الممكنة. كما شددت على أن الولادة ستظل مجانية، على غرار باقي المستشفيات العمومية في المملكة، داعية المواطنين إلى التبليغ عن أي تجاوزات عبر قنوات الشكاوى المتاحة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر رسمية قرب الإعلان عن نقل جميع الخدمات الصحية من مستشفى الإدريسي إلى مستشفى الزموري الجديد، بما فيها مصلحة المستعجلات، وذلك فور الانتهاء من استكمال كافة الإجراءات والتحضيرات الضرورية. وتأتي هذه الخطوة في إطار تحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير بيئة علاجية أكثر تطوراً للمرضى والمواطنين.