مطالب بفتح تحقيق في وفاة راعي غنم قاصر بميدلت

#كلنا_محمد،#الدائرة_نيوز

تعيش جماعة أغبالو أسردان بإقليم ميدلت على وقع صدمة عميقة، عقب وفاة قاصر يُدعى محمد، كان يشتغل راعيًا للغنم. حادث الوفاة المفجع أثار موجة من الغضب الشعبي والاستنكار الواسع، وسط تضارب الروايات وغموض يكتنف ملابسات الواقعة.

الطفل محمد، المعروف لدى الساكنة بنشاطه اليومي في رعي الأغنام، وُجد جثة هامدة في ظروف غامضة، ما فتح الباب أمام تأويلات عديدة، خاصة مع ترويج فرضية “الانتحار” من طرف بعض الجهات، الأمر الذي رفضته جهات محلية وفعاليات مدنية، معتبرة أن “فرضية الجريمة” هي الأقرب للواقع.

وفي هذا السياق، أصدر المكتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية بميدلت بيانًا شديد اللهجة، عبّر فيه عن بالغ الأسى والانشغال من حيثيات هذه الفاجعة. وأدان البيان ما وصفه بـ”الصمت المريب” و”المحاولات الممنهجة لطمس الحقيقة”، مطالبًا بفتح تحقيق نزيه وشامل لتحديد المسؤوليات وإنصاف أسرة الضحية.

وحسب البيان ذاته، فإن “المعطيات الأولية المتوفرة محليًا تُبعد احتمال الانتحار، مما يعزز الشكوك في كون الطفل محمد راح ضحية جريمة قتل بشعة”، داعيًا السلطات القضائية والأمنية إلى التحرك العاجل واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكشف حقيقة ما جرى.

كما أكد المكتب الإقليمي للشبيبة أن هذه الحادثة “لا تمس فقط أسرة محمد، بل تهز الثقة في مؤسسات الدولة والعدالة، وتتطلب موقفًا صارمًا يضع حدًا لأي تهاون في حماية كرامة وحقوق الأطفال القاصرين في المناطق النائية”.

ويأتي هذا التحرك في ظل مطالب متزايدة من جمعيات مدنية وسكان محليين بضرورة التدخل الفوري للسلطات الإقليمية والمركزية لفتح ملف القضية، وتوفير ضمانات شفافية ومصداقية التحقيق، حتى لا يطوى الملف في غياب العدالة.

ويبقى السؤال الذي يؤرق الجميع: من قتل محمد؟