نزار بركة : التدبير الاستباقي لمخاطر الفيضانات ضرورة لحماية الأرواح والممتلكات

أكد السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، يوم الأربعاء 8 أكتوبر بالرباط، أن التدبير الاستباقي ووضع خطط وقائية لمواجهة مخاطر الفيضانات أصبح ضرورة ملحة لحماية السكان وضمان سلامة

الممتلكات، لا سيما في ظل التغيرات المناخية والضغط المتزايد على الموارد الطبيعية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل لتقديم نتائج دراسة إعداد خطط الوقاية من مخاطر الفيضانات بحوض أبي رقراق، المنظمة من طرف وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بشراكة مع الوكالة

الفرنسية للتنمية.

وقد تلا الكلمة نيابة عن الوزير الكاتب العام للوزارة، عبد الفتاح صاحبي.

وأوضح الوزير أن هذه الخطط تقوم على مقاربة علمية وتقنية وتشاركية، تأخذ بعين الاعتبار بيانات الهيدرولوجيا وديناميات التوسع الحضري، بهدف وضع استراتيجيات مستدامة لتنظيم استخدام

الأراضي في المناطق المعرضة للخطر وتقليل هشاشة البنيات التحتية القائمة.

من جانبها، أكدت كاثرين بونو، مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية، أن هذه التدابير الوقائية تعد مصدراً للتماسك الاجتماعي، وتتطلب تكاملاً بين مختلف القطاعات ومرتكزة على الخصوصيات الترابية،

معتبرة أن إعداد خطط الوقاية من الفيضانات يشكل مشروعًا رائدًا مدعومًا على أعلى المستويات من المغرب وفرنسا.

وأشار عمر شفقي، مدير وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، إلى أن الوكالة أطلقت أول تجربة في المغرب لإعداد هذه الخطط على مستوى جماعات جهتي الدار البيضاء-سطات والرباط-

سلا-القنيطرة، مستفيدة من نموذج هيدرولوجي وهيدروليكي للتنبؤ بالفيضانات، لتعزيز قدرة الحوض على مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.

واختتمت الورشة بتسليط الضوء على التقدم المحرز في المشروع والإجراءات المستقبلية لتعزيز الوقاية من الفيضانات، بما في ذلك تنفيذ التدابير الوقائية بشكل تدريجي، تركيب أنظمة الإنذار،

وتحسيس الساكنة المحلية لضمان سلامتها وتقليل الخسائر المحتملة.