وداعًا RAK… ومرحبًا بـ SRM-RSK: تغييرات كبيرة في توزيع الماء والكهرباء بجهة الرباط سلا القنيطرة

ابتداءً من فاتح نونبر، تعرف جهة الرباط سلا القنيطرة تحوّلًا مؤسساتيًا جديدًا في قطاع توزيع الماء والكهرباء، بعد نهاية تجربة شركة ريضال (RAK) التي دامت لسنوات. إذ تم إسناد هذه المهمة رسميًا إلى شركة جديدة تحمل اسم الشركة الجهوية المتعددة الخدمات الرباط سلا القنيطرة (SRM-RSK)، بموجب عقد يمتد لـ 40 سنة، تم توقيعه مع الجماعات الترابية بالجهة.

من RAK إلى SRM-RSK: انتقال مدروس

يأتي هذا التغيير في إطار مشروع وطني لإعادة تنظيم قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، عبر إنشاء شركات جهوية متعددة الخدمات، تهدف إلى تحسين حكامة التدبير وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوحيد آليات التسيير داخل كل جهة.

شركة SRM-RSK ستكون مسؤولة عن تدبير شبكات التوزيع وتقديم خدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل لساكنة الجهة، مع وعود بتحسين البنيات التحتية، وتعزيز الرقمنة، وتقوية القرب من المواطنين.

ماذا سيتغير بالنسبة للمواطنين؟

في المرحلة الأولى، من المتوقع أن تحتفظ الشركة الجديدة بنفس البنيات والمراكز التي كانت تشتغل بها RAK، مع ضمان استمرارية الخدمات دون انقطاع. وقد أكدت مصادر رسمية أن جميع العقود الحالية ستنتقل بشكل تلقائي إلى SRM-RSK، دون حاجة لأي إجراءات إضافية من طرف الزبناء.

كما وعدت الشركة الجديدة بإطلاق قنوات تواصل حديثة، تشمل تطبيقات إلكترونية ومنصات شكايات أكثر تفاعلية، إلى جانب العمل على تقليص آجال التدخل في حالات الأعطاب أو الانقطاعات.

عقد يمتد لأربعة عقود

العقد الموقع بين SRM-RSK والجماعات الترابية للجهة يمتد إلى 40 سنة، وهو ما يعكس الرهان الكبير على هذا النموذج الجديد في التدبير. ويمثل هذا التحول أيضًا جزءًا من استراتيجية وطنية لجهوية متقدمة، وتعزيز استقلالية الجهات في تدبير مرافِقها الحيوية.

تحديات وانتظارات

ورغم الطموحات الكبيرة، يبقى المواطنون في الجهة في انتظار نتائج ملموسة على مستوى الخدمات اليومية، خاصة في ما يتعلق بجودة التزود، سرعة التدخل، وشفافية الفواتير. كما يُنتظر من الشركة الجديدة أن تنفتح أكثر على المواطنين، وتضع آليات واضحة للمحاسبة والتقييم.