أخبار عربية

يوسف الزق.. أصغر أسير ولد بسجون إسرائيل وقتلته صواريخها

ولد الأسير المحرر يوسف الزق في سجون الاحتلال الظالمة، وكانت والدته مكبلة اليدين والقدمين، وهي جائعة تعاني من نزيف حاد أصاب جسدها بالهزال، لكن كل ذلك لم يشفع لها حتى في لحظات المخاض أمام سجانات لاتحمل قلوبهن أدنى معاني الرحمة.
الجوع ذاته الذي عاش معاناته يوسف في رحم والدته وفي ميلاده، وفي شهور الحرب الظالمة التي طالت الواحد والعشرين شهرا، كان ذات ما يعانيه، حين ارتقي شهيدا جراء قصف الاحتلال منزل كان يأويه مع عائلته بمدينة غزة.


كان شاهدا وشهيدا في الوقت نفسه على جرائم الاحتلال التي حرمته من أبسط حقوقه داخل سجونه الظالمة فلم ينل حقه في الحصول على الحليب بعد أن عجزت والدته عن ارضاعه لسوء التغذية التي أصابت جسدها، كما حرم من العلاج في مرضه. وهو ذاته الشاهد على حرب ظالمة استخدم خلالها الاحتلال أسلحة فتاكة تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
يوسف كان أصغر أسير حرم من نور الشمس داخل زنازين ظالمة مظلمة، كما حرم في سنوات عمره الأولى من قطعة خبز، ورؤية والده وأشقائه.


«الشرق» كانت حاضرة دوما في مراحل حياته منذ خبر ميلاده عام 2008، وتحريره مع والدته فاطمة الزق ضمن صفقة أبرمتها المقاومة بتاريخ في سبتمبر 2009 عن اتفاقٍ يقضي بإطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل معلومات عن الجندي الصهيوني الذي كان في يد المقاومة الفلسطينية في ذلك الوقت في قطاع غزة «جلعاد شاليط».. وأما اليوم فهي حاضرة كذلك لخبر استشهاده حينما قصف منزل كان يؤويه مع عائلته في مدينة غزة.
استشهد يوسف، وهو جائع يشتهي رغيف خبز مثله مثل الكثير من أبناء غزة المجوعين، وعانى مع عائلته ويلات الحرب والخوف والجوع والعطش والنزوح من منطقة إلى أخرى، بحثا عن الأمان الذي بات مفقودا تحت نيران صواريخ الاحتلال. لقد عاش  تفاصيل الحرب الصغيرة والكبيرة منذ يومها الأول فكان أصغر أسير في العالم، وأصغر أسير محرر شهيد.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار