9 يناير موعداً لانتخاب رئيس لبنان

شهد اليوم الثاني من الهدنة بين لبنان وإسرائيل خروقات إسرائيلية، بعدما تعرضت بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي إسرائيلي. أمّا التطور الأخطر فكان الاستهداف الإسرائيلي المباشر لسيارة في بلدة مركبا، أدى إلى جرح شخصين. وفي موازاة ذلك عادت الحركة الى الحياة السياسية اللبنانية لمواكبة اتفاق الهدنة حيث عقد مجلس النواب اللبناني جلسة تشريعية مدد فيها لقائد الجيش العماد جوزاف عون، ولجميع القادة العسكريين برتبة عميد وما فوق لمدة سنة.
وكانت المفاجأة السياسية اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية بتاريخ 9 يناير المقبل. مما يبشر بمرحلة خروج لبنان من ازمة الفراغ السياسي في الحكم حيث خلت سدة الرئاسة منذ عامين. وتزامن هذا الإعلان مع وصول الوسيط الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، الى بيروت حيث بدأ مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
واستهل رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة بالدعوة إلى عقد جلسة في التاسع من يناير لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال إنّ «الجلسة ستكون مثمرة وأعطينا مهلة شهر للتوافق فيما بيننا، وسأدعو سفراء الدول لحضورها». وقد حضر الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان جانباً من الجلسة العامة.
على الصعيد الميداني وجّه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تهديدًا إلى سكّان لبنان، قائلًا: «حتّى إشعار آخر، يُحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خطّ القرى التّالية ومحيطها وأيضًا داخل القرى نفسها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر؛ والمنصوري». وهو تهديد جديد للبنان، بعدما جاء في البيان الإسرائيلي أنّه «يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخطّ جنوبًا، حتّى إشعار آخر»، زاعمًا أنّ «كلّ من ينتقل جنوب هذا الخطّ، يعرّض نفسه للخطر».
واستمرت الخروقات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، وأطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة على بلدة الوزاني، وبالتوازي حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وأُفيد عن سماع صوت إنفجار في كفرشوبا وانباء عن تموضع دبابات للعدو الإسرائيلي مقابل البلدة، فيما سُمعت أصوات اطلاق نار مستمرة منذ الفجر في مارون الراس، وفي مناطق أخرى بجوار عيترون محيط المالكية.
واطلق الجيش الإسرائيلي النار على الأهالي الذين يحاولون الوصول الى منازلهم على اطراف مدينة بنت جبيل، وكذلك أطلقت 5 قذائف مدفعية قرب بوابة فاطمة في بلدة كفركلا لترهيب مواطنين حاولوا الدخول إلى البلدة. وواصل الجيش اللبناني عملية انتشاره في قرى جنوب الليطاني وباشر تعزيز انتشاره وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل».
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار