تأجيل محاكمة “إسكوبار الصحراء” واستجواب شقيق عبد النبي بعيوي حول مصادر أمواله

أرجأت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، يوم الجمعة، النظر في قضية “إسكوبار الصحراء” إلى الرابع من أبريل المقبل، لاستكمال استجواب المتهمين.
وخلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى عبد الرحيم بعيوي، شقيق عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق. وعند استجوابه من قبل النيابة العامة حول مصادر الأموال الضخمة المودعة في حساباته البنكية، خاصة بعد أن أكدت الخبرة التقنية أن معظم معاملاته تتم نقدًا، أوضح بعيوي أنه يمتلك 14 مقلعًا للرمال والحجارة، وأن طبيعة هذا النشاط تقتضي التعامل النقدي.
غير أن ممثل النيابة العامة أشار إلى إيداع مبلغ مالي كبير، قدره مليار و228 مليون سنتيم، فاعتبر بعيوي أن هذا الرقم “طبيعي” بالنسبة له، بل إنه “لا يساوي شيئًا” مقارنة بمداخيله. وأوضح أن 20% من دخله، أي حوالي 10 مليارات سنتيم، مصدره الزراعة، إلى جانب أرباح تصل إلى 200 مليون سنتيم من امتلاك الأراضي وتربية المواشي، فضلًا عن 16 مليون درهم كأرباح سنوية، دون احتساب العائدات الكبيرة لشركته، التي أكد أنه طورها من 600 مليون درهم إلى 170 مليار سنتيم أرباحًا.
وطلب ممثل النيابة العامة من المتهم تقديم وثائق رسمية تثبت صحة هذه الأرقام أمام المحكمة.
كما استجوبت النيابة العامة بعيوي بخصوص معاملة تجارية جمعته برجل الأعمال فؤاد اليزيدي حول مقلع للرمال، فأجاب بأنه يملك عدة مقالع في مختلف المدن، باستثناء السعيدية، وهو ما يبرر تعامله مع اليزيدي، لكنه أضاف أنه أصبح لاحقًا يمتلك مقلعًا للرمال في السعيدية.
وفي سياق آخر، عندما سأله دفاع سعيد الناصري عن معرفته بالأخير، أوضح بعيوي أنه التقى به لأول مرة داخل السجن على خلفية هذه القضية، مشيرًا إلى أنه رآه قبل خمس سنوات وهو يمر أمامه داخل أحد البنوك، لكنه لم يكن يعرفه شخصيًا، بل كان صديقه هو من يعرفه، مضيفًا: “كنعرف الممثل، ماشي الناصري”.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار