كثرة الحفر تحوّل شوارع وأزقة القنيطرة إلى مشهد فوضوي يهدد السلامة العامة


تعاني معظم أحياء مدينة القنيطرة من وضع مزرٍ بسبب الانتشار الواسع للحفر في الشوارع والأزقة، ما يجعل التنقل داخل المدينة تحديًا يوميًا سواء بالنسبة لأصحاب العربات أو للراجلين. فأينما اتجهت داخل المدينة، تصادفك حفر بأعماق وأحجام متفاوتة، ما يعكس وضعًا بنيويًا مقلقًا.
في جولة ميدانية قامت بها جريدة الدائرة نيوز عبر عدد من الشوارع والأزقة الرئيسية، تبين أن حجم الضرر أكبر من أن يُحصى، إذ أصبحت البنية التحتية في وضعية كارثية، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة المواطنين.
عدد من السكان عبّروا عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، مؤكدين أن شوارع المدينة تعاني من غياب التبليط والصيانة، ما يجعلها أشبه بقرية نائية خارج خريطة التنمية الوطنية. وشبّه بعضهم المدينة بمكان دمرته الحروب، نتيجة تردي البنية التحتية وغياب أي تدخل جدي من الجهات المسؤولة.

الساكنة أوضحت أن المطالب بإصلاح الطرق لم تتوقف، غير أن المجلس الجماعي لم يستجب بالشكل المطلوب، في ظل غياب برامج واضحة لإعادة التأهيل أو البحث عن تمويلات حقيقية لتحسين الوضع.
ويضيف المواطنون أن القنيطرة لم تستفد من مشاريع تنموية ملموسة لا في عهد المجلس السابق ولا في بداية الولاية الحالية، معتبرين أن المدينة تعاني من تهميش مستمر ينعكس مباشرة على جودة حياة السكان.
ما يثير الاستغراب أكثر، حسب مصادر محلية، هو علم السلطات والمجلس الجماعي بهذه المشاكل دون أن يحرك أحد ساكنًا. بل إن المفارقة الغريبة – حسب نفس المصادر – تكمن في أن تدخلات السلطة الإدارية تفوق في سرعتها ومردوديتها تدخلات المنتخبين، في وقت كان من المفترض أن يتصدر هؤلاء المسؤولية في إيجاد حلول ناجعة.
في ظل هذا الوضع، تواصل ساكنة القنيطرة التعبير عن تذمرها، مطالبة بتدخل عاجل وفعلي لإصلاح الطرق المهترئة وإنهاء معاناة مستمرة تتفاقم شتاء وصيفًا.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار