ذكرى عيد العرش..السفير محمد ستري: قطر والمغرب.. تعاون مثمر وتضامن فاعل

أكد سعادة السيد محمد ستري، سفير المملكة المغربية لدى الدولة عمق ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع المغرب وقطر، مبرزًا أن هذه العلاقات شهدت تطورا ملحوظا في مختلف القطاعات، نظرا لما يجمع البلدين من علاقات أخوية تاريخية متجذرة قوامها التقدير العميق والاحترام المتبادل والتعاون المثمر والتضامن الفاعل كما تتميز بالتنسيق والتشاور على أعلى مستويات.
جاء ذلك خلال احتفال نظمته سفارة المملكة المغربية في الدوحة احتفالاً بمناسبة الذكرى السنوية لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه، وذلك بحضور رفيع المستوى ضم عدداً من كبار المسؤولين القطريين، في مقدمتهم سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم بن يوسف عبدالله فخرو مدير إدارة المراسم، سعادة السفير علي إبراهيم أحمد، سفير دولة إريتريا عميد السلك الدبلوماسي؛ إلى جانب عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وأفراد الجالية المغربية المقيمة في دولة قطر.
وأشار سعادة سفير المملكة المغربية إلى تطابق وجهات النظر بين الرباط والدوحة في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً ما يتعلق بالحوار والوساطة واحترام سيادة الدول، ورفض التدخلات الخارجية. وفي هذا السياق، ذكر السفير بالاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالة الملك محمد السادس بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، عقب الهجوم الذي تعرضت له قاعدة العديد، والذي عبّر فيه جلالته عن تضامن المملكة الكامل مع قطر، مديناً بشدة هذا الاعتداء ومؤكداً على وقوف المغرب إلى جانب أمن واستقرار دولة قطر.
وأشار السفير المغربي إلى أن العلاقات بين البلدين تميزت خلال سنة 2024 بتعاون ثقافي استثنائي، من خلال اختيار المملكة المغربية شريكاً رسمياً في مبادرة «العام الثقافي قطر – المغرب»، التي شكلت مناسبة لتعريف الأشقاء القطريين والمقيمين على أرض قطر بجوانب من الحضارة المغربية الغنية، الممتدة لأكثر من 12 قرناً. وتنوعت الفعاليات بين المعارض التراثية والعروض الفنية والمبادرات المجتمعية، من بينها معرض روائع الأطلس، وعروض القفطان المغربي، واستعراضات التبوريدة التقليدية، إلى جانب افتتاح «دار المغرب» بتصميم مستوحى من قصر آيت بنحدو، المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والتي قدمت صورة متكاملة عن تاريخ المغرب وحاضره.
وفي معرض حديثه عن المسار التنموي للمملكة، أبرز السفير أن المغرب يشهد دينامية تنموية قوية في مختلف المجالات، فقد استقطبت المملكة في سنة 2024 أكثر من 17 مليون سائح، ما جعلها تتصدر الوجهات السياحية في إفريقيا. كما احتفظت بريادتها القارية في مجال صناعة السيارات، بطاقة إنتاجية تبلغ مليون سيارة سنوياً. إلى جانب تطوير بنيتها التحتية، من خلال مشاريع كبرى مثل خط القطار فائق السرعة طنجة – مراكش. ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى 80 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030، وتستعد المملكة أيضاً لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، في إطار مشترك مع إسبانيا والبرتغال، من خلال مشاريع رياضية ضخمة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار