في تطور لافت، اعترف تنظيم البوليساريو الانفصالي، رسمياً بصحة الوثيقة المسربة التي كشفت عن ضلوع مجموعة مسلحة في عملية اعتداء واختطاف استهدفت عمالاً صينيين في منطقة
غار جبيلات، وسط غياب تام للجيش الجزائري.
وقال المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح “إن هذا الاعتراف عقب تسريب وثيقة داخلية توثق تفاصيل الهجوم، ما دفع تنظيم البوليساريو الانفصالي، إلى محاولة احتواء الموقف عبر الإعلان عن
توقيف أحد العناصر المشاركة في الاعتداء، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هوية الموقوف أو ظروف العملية”.
وأشار المرصد أن هذا الاعتراف الرسمي يسلط الضوء مجدداً على الواقع الأمني الهش في مخيمات تندوف، حيث تفرض الجبهة سيطرتها الفعلية على المنطقة، في ظل تراجع دور الدولة
الجزائرية التي يفترض أنها صاحبة السيادة على الأرض
ويعكس هذا الإعلان انتهاكاً واضحاً لسيادة الجزائر المزعومة، كما يشكل إنذاراً جدياً للمستثمرين الأجانب في المنطقة، خصوصاً في ظل تزايد أعمال العنف والاختطاف في مناطق يفترض أن
تخضع لإشراف أمني جزائري مباشر.
وترافق الاعتراف مع نشر الصورة التي يدعي فيها التنظيم توقيف أحد الموقوفين في الهجوم على العمال الصينيين في غار جبيلات، وسط استمرار غياب أي تدخل للجيش الجزائري.