بعد فترة طويلة من الترقب والمفاوضات السياسية، تم انتخاب أمينة حروزة كرئيسة جديدة لجماعة القنيطرة، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المدينة. خطوة تعتبر علامة فارقة في السياسة المحلية وتعكس تحولاً تدريجياً نحو تمكين المرأة في مواقع القيادة بالمغرب.
تُعرف أمينة حروزة بكونها شخصية سياسية تتميز بالكفاءة والنزاهة، وقد شغلت عدة مناصب قبل وصولها إلى رئاسة الجماعة. رؤيتها التنموية تركز على تحسين البنية التحتية، تعزيز الخدمات الاجتماعية، وإطلاق مشاريع تنموية تساهم في تحسين جودة الحياة لسكان القنيطرة.
القنيطرة، التي تعتبر من أهم المدن الصناعية والزراعية بالمغرب، تعاني من مجموعة من التحديات، أبرزها:
1. البنية التحتية المهترئة: العديد من الأحياء تعاني من مشاكل في الطرق والصرف الصحي.
2. الازدحام المروري: مع تزايد عدد السكان وغياب خطط تنظيمية فعالة، أصبح التنقل داخل المدينة تحديًا يوميًا.
3. ضعف الخدمات الاجتماعية: هناك حاجة ملحة لتحسين خدمات الصحة والتعليم، خاصة في الأحياء الهامشية.
4. مشاريع التنمية المتوقفة: مثل مشروع توسعة الميناء الجاف وتأهيل المنطقة الصناعية.
بينما يرى البعض في انتخاب أمينة حروزة فرصة جديدة لإعادة النهوض بالقنيطرة، يتخوف آخرون من أن تعيقها تحديات الفساد الإداري وضغوط اللوبيات السياسية. ومع ذلك، هناك تفاؤل كبير بشأن قدرتها على إحداث فرق، خصوصًا بالنظر إلى خبرتها وسجلها المهني، عقبات كثيرة تنتظر الرئيسة الجديدة والعنصر النسوي الأول، هل ستتمكن من إحداث التغيير، هذا ما سيتبته الوقت لمدينة القنيطرة،