تقرير صادم حول الوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة بجهة الرباط_سلا_القنيطرة.

ذ.المصطفى نويكة

تعيش جهة الرباط سلا القنيطرة مجموعة من الاختلالات و الانتكاسات في مجال الصحة العمومية منذ سنوات، رغم ان الوزارة الوصية لا تبعد عن المديرية الجهوية الى دقائق معدودة،فما بالك بالجهات الاخرى التي تبعد بكلومترات.

رغم مرورة اكثر من ست سنوات على تعيين سيدة على راس المديرة الجهوية للصحة و التي استبشر الجميع بقدومها ان تواكب انتظارات و تطلعات المواطنين بهذه الجهة،لكن مع الأسف كانت سنوات عجاف رغم بعض الانجازات التي تبقى جد محدودة و كانت محسوبة على المدير السابق.

فكيف لجهة بثراوات بشرية و اقتصادية هائلة مقارنة مع جهات اخرى تعيش سوء التسيير و عدة اختلالات،مرورا بالمستشفى الجهوي مولاي يوسف بالعاصمة الرباط و الذي يعرف عدة انتكاسات

رغم انه حديث التدشين كان آخرها انقطاع الأوكسجين بقسم الإنعاش و الى حدود كتابة هذه الاسطر لم يفرج بعد عن نتائج التحقيقات،رغم ان المسؤول الأول يبقى المديرة الجهوية و وزيرالصحة نفسه و ما خفي كان أعظم.

من العاصمة الى مستشفى مولاي عبد الله بسلا ،والذي لم تمر على انطلاق العمل به إلا سنوات قليلة ليتوقف العمل بالعديد من الأقسام، كان على رأسها قسم الإنعاش لو لا تدخل وزير

الصحة و أكبر فضيحة ، كانت السماح بمغادرة أطباء اخصائين لاسوار المشفى الى ان تدخل الشخصي لوالي الجهة السيد اليعقوبي و اوقف هذه الانتقالات المشبوهة،اضافة الى سوء التسييرالذي نددت به العديد من النقابات بالقطاع دون الحديث عن تدهور الخدمات الطبية المقدمة الى الساكنة السلاوية.

من سلا الى مستشفى لالة عائشة بمدينة تمارة،الذي لايختلف كثيرا عن سابقيه،فبدوره يعاني من وضع كارثي من نقص حاد في الموارد البشرية و ضعف في التجهيزات الطبية مما يساهم في رداءة الخدمات الصحية الموجهة الى المواطنين بتمارة و النواحي.

من مدينة تمارة الى عاصمة الغرب و المركز الاستشفائي الزموري، الذي رأى النور حديثا و الذي يعاني بدوره من نقص حاد في الموارد البشرية، بحكم استقباله لمرضى اقاليم اخرى كسيدي

سليمان و سيدي قاسم،هذين الاقلمين يتوفران على مستشفين اقليميين أكل الدهر عليهما و شرب، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، جهاز السكانير بكلهما لا يعمل منذ سنوات و لا من

يحرك ساكنا ،أما الخدمات الصحية الاخرى فحدث و لاحرج،من جهة اخرى مستشفى زبير السكيرج بسوق الاربعاء الغرب، العماليات الجراحية وحتى المستعجلة منها متوقفة حتى إشعار اخرى بسبب تعطل جهاز التعقيم و لا من يحرك ساكنا، مع العلم ان هذا المستشفى لا يتوفر على مدير لحدود الساعة .

من عاصمة الغرب الى عاصمة زموري ،المستشفى الإقليمي لمدينة الخميسات لا يختلف عن إخوته في باقي الأقاليم، غياب التجهيزات الطبية و النقص الكبير في الموارد البشرية،كما أن المستشفيات الأخرى التابعة له (مستشفى تيفلت ،مستشفى الرماني) أصبحت محطات عبور لنقل المرضى نحو العاصمة الرباط.

وحتى لاننسى المراكز الصحية و مستشفيات القرب، بجهة الرباط سلا القنيطرة، فهي تعاني في صمت من نقص حاد في الأدوية و للقاحات الأطفال، بالاضافة الى نقص العنصر البشرية مما يؤثر سلبا على الخدمات الصحية الموجهة الى عموم المواطنين بالجهة.

كل هذه المشاكل و الاختلالات و السيدة المديرة الجهوية لم تكلف نفسها هذه السنوات الستة، الخروج الى ارض الواقع و عدم انتظار التقارير المزيفة التي تصلها الى مكتبها المكيف بحي الرياض بالعاصمة.

الأزمة_الصحيةالخدمات_الصحيةالرباط_سلا_القنيطرةالصحة_العموميةالمستشفيات_المغرب
Comments (0)
Add Comment