تواصل شبكة فعاليات التقنية والذكاء الاصطناعي الأكبر في العالم، “جيتكس”، مسارها نحو التوسع الدولي، حيث أعلن المنظمون مساء الثلاثاء عن تنظيم أول نسخة من المعرض في الهند عام
2027، تليها نسخة “جيتكس LATAM” في ساو باولو بالبرازيل. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية جيتكس لتعزيز التواجد على مستوى القارات وربط أكبر الاقتصادات التقنية بالعالم.
وأكد المنظمون، خلال فعاليات “جيتكس غلوبال 2025” في دبي، أن الجالية التقنية والأعمال الهندية تمثل سنويًا أحد أكبر الوفود المشاركة، ما يعكس عمق الروابط بين التكنولوجيا الهندية
ومنظومة جيتكس. ومن المنتظر أن تنطلق النسخة الافتتاحية “GITEX Ai India” في أبريل 2027 بمدينة بنغالورو، كارناتاكا، بالشراكة مع دائرة الإلكترونيات وتقنية المعلومات والتقنية الحيوية في
حكومة الولاية، والتي تمثل مركزًا محوريًا لصناعة البرمجيات في الهند بنسبة 42% من صادرات البلاد، وتضم أكبر عدد من شركات اليونيكورن.
ويهدف المعرض الهندي إلى تعزيز تدفق رؤوس الأموال عبر الحدود، وتطوير التعاون التجاري، ونقل المعرفة، مما يضع الهند في قلب الموجة التالية من التحول التقني والاقتصادي العالمي.
وعلّقت تريكسي لوه ميرماند، النائبة التنفيذية للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، على هذا الحدث بالقول إن “جيتكس والهند متحدان في الرؤية والابتكار والطموح اللامحدود”، مؤكدة أن
المعرض سيمثل خطوة مهمة لرسم مسار التكنولوجيا العالمي.
على جانب آخر، أعلن المنظمون عن النسخة الافتتاحية من “GITEX LATAM” في ساو باولو خلال مارس 2027، لتصبح أمريكا اللاتينية جزءًا من شبكة جيتكس العالمية الممتدة عبر 14 دولة.
ويهدف المعرض إلى ترسيخ المنطقة كمركز محوري للمستقبل الرقمي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير البنية التحتية الرقمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، الزراعة التقنية،
الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، ومراكز البيانات.
ويستفيد السوق البرازيلي من ريادته الاقتصادية والتكنولوجية، إذ يُقدر حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحوالي 259 مليار دولار بحلول 2033، بينما يصل سوق الذكاء الاصطناعي إلى
99.8 مليار دولار، ما يجعل جيتكس LATAM منصة حيوية لربط الشركات الناشئة، وشركات اليونيكورن، والمستثمرين الدوليين مع الأسواق العالمية، وفتح آفاق للاستثمار والشراكات ونقل
المعرفة.
وتستمر فعاليات “GITEX GLOBAL 2025” في دبي حتى 17 أكتوبر، مكتسبة أهمية إضافية بفضل المشاركة البرازيلية واللاتينية، ما يعكس الطموح المستمر للمعرض في توسيع شبكته
العالمية وتعزيز دوره كمحرك للابتكار الرقمي في مختلف القارات.