ذ .المصطفى نويكة
ما يقع بقطاع الصحة بالمغرب…هل هو تسخينات انتخابية أم ماذا؟!
كما يعرف الجميع ،لم يتبقى الى شهور معدودة على نهاية ولاية حكومة أخنوش، لكن الغريب هو تصاعد الاحتجاجات في الآونة الأخيرة ضد قطاع الصحة و التي انطلقت شرارتها من معقل رئيس
الحكومة نفسه خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.
مع العلم ان هذا القطاع يعاني من انتكاسات كبيرة منذ سنوات طويلة و لا يزال كالفساد و قلة الموارد البشرية و سوء توزيعها وو.
كل هذا يدفعنا الى طرح علامات استفهام كبيرة ،هل اصبح هذا القطاع هو الوتر الحساس الذي تعزف عليه بعض الأحزاب و بعض المتملقين لجلب تعاطف المواطنين البسطاء و المغلوب على
امرهم،من أجل الاتجار بمعانتهم لكسب مقاعد انتخابية و برلمانية.
من جهة اخرى الخرجات و الجولات الأخيرة لوزيرة الصحة الى بعض المستشفيات،لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تؤكد جهله و فشله في تسيير هذا القطاع ،فكيف لوزير ان يطلب من مسؤول
إقليمي التوجه إلى الرباط من أجل الاحتجاج في تكريس فاضح للبيروقراطية.
الاصلاح الحقيقي يبدأ من اعلى الهرم بالوزارة بوضع المسؤولين المؤهلين و الاكفاء و ليس من هم معروفون بالتسلط و الفساد و ما أكثرهم مع ربط المسؤولية بالمحاسبة.
الاصلاح الحقيقي يبدأ بتوفير الموارد الاقتصادية الكافية اولا ثم توفير الموارد البشرية المؤهلة و توزيعها بشكل عادل مع التحفيز المادي و المعنوي.
لكن البهرجة الإعلامية و محاولة تعليق فشل المنظومة الصحية بالعاملين بالقطاع من أطباء و ممرضين و إداريين،ليست سوى محاولات فاشلة و يائسة من الوزارة الوصية للتهرب من المسؤولية
و المحاسبة.