تعيش شوارع أليانس مهدية أزمة نظافة حقيقية لا تسرّ الناظرين، حيث مضى أسبوع دون أن ترى الأحياء أي تدخل من شركة النظافة، مما حول المنطقة إلى ما يشبه المكبّ الكبير للنفايات. تراكمت الأزبال على جوانب الطرقات، وانتشرت الروائح الكريهة والحشرات بشكل ينذر بالخطر، ما أثّر بشكل مباشر على صحة وراحة السكان.
السكان يشعرون بالإهمال والتجاهل من طرف الجهات المسؤولة، ويتساءلون: أين الجماعة من هذا الوضع المزري؟ لماذا لم تتخذ أي خطوات عاجلة للحفاظ على نظافة الأحياء وصحة السكان؟ وهل أصبحت مصلحة المواطنين مجرد أمر ثانوي؟ وكيف يمكن أن يستمر الوضع هكذا دون تحرك من المسؤولين؟ من المفترض أن تكون هذه الجهات على قدر من المسؤولية لمتابعة أوضاع المدينة، لكنها تركت الوضع يتفاقم دون أي تحرك.
هل الخلل في شركة النظافة نفسها، أم أن هناك قصورًا في الرقابة من الجماعة؟ وما هي الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها لمساءلة المسؤولين عن هذا الإهمال إذا استمر الوضع؟ حان الوقت ليتم اتخاذ خطوات سريعة وفعالة من قبل الجماعة وشركة النظافة لإعادة الحياة لهذه المنطقة قبل أن تصبح الظروف الصحية أكثر خطورة وتهديداً لحياة السكان.
الواقع الحالي لم يعد يحتمل الصمت أو التأجيل، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته لضمان بيئة صحية ونظيفة للجميع.