الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة: احتفاء بالأمن في قلب المجتمع

في أجواء احتفالية تعبق بروح التقدير والاعتراف، أسدل الستار على فعاليات الأيام المفتوحة للأمن الوطني، بحفل مهيب احتضنه مركز محمد السادس للمعارض بمدينة الجديدة. وجاء هذا الحدث تكريماً للمجهودات الكبيرة التي تبذلها نساء ورجال الأمن الوطني في سبيل حماية الوطن وخدمة المواطن.

وشكلت هذه التظاهرة، التي عرفت مشاركة أكثر من ألف عنصر من عناصر الشرطة، مناسبة لترسيخ ثقافة الاعتراف وإبراز الدور المحوري للأمن الوطني في تعزيز الثقة والتواصل مع المواطنين، في تجسيد فعلي لمفهوم “الشرطة المجتمعية”.

لم يكن الحدث مجرد مناسبة للاحتفاء بالمنتسبين لجهاز الأمن، بل مثل لحظة اجتماعية متميزة، أظهرت عمق الترابط بين أسرة الأمن والمجتمع، وسط أجواء مفعمة بالحيوية جمعت بين العروض الأمنية والتواصل المباشر مع الجمهور.

وقد تميزت هذه الأمسية بعرض فيلم وثائقي سلط الضوء على التفاعل الإيجابي بين رجال الأمن والمواطنين، معبّراً عن فلسفة الانفتاح التي يتبناها الأمن الوطني وسعيه إلى ترسيخ علاقة شراكة وثقة متبادلة مع مختلف مكونات المجتمع المغربي.

وساهم الفنانون المغاربة في إضفاء لمسة فنية راقية على الحفل، ليكون ختام الأيام المفتوحة استثنائياً بكل المقاييس، مؤكداً على أن هذه المبادرة تحولت إلى محطة وطنية تعبّر عن دينامية الأمن الوطني وانفتاحه المتواصل على محيطه المجتمعي.

وشهد الحفل حضور عدد من الشخصيات السياسية والرياضية البارزة، يتقدمهم المدير العام للأمن الوطني، ووزير الخارجية، والوزير المنتدب في المالية، إلى جانب الناخب الوطني، في تجسيد لرمزية العلاقة التي تجمع مؤسسة الأمن بمختلف فئات المجتمع.

لقد أكدت هذه التظاهرة مرة أخرى أنها تمثل جسراً حقيقياً للتواصل بين المؤسسة الأمنية والمواطنين، ورسخت بوضوح نهج القرب والانفتاح، في رسالة واضحة مفادها أن الأمن الوطني سيظل دائماً “أمناً في خدمة الوطن والمواطن”.