خارج الحدود

الجوع …..إبادة صامتة لسكان غزة

يعيش النازحون الفلسطينيون داخل مراكز الإيواء في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، معاناة وصعوبات حولت حياتهم اليومية إلى كابوس يؤرق عيشهم، حتى أنهم باتوا يخافون الموت جوعاً أكثر من خوفهم من أن تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية.

ويتجاوز الوضع البائس داخل مراكز الإيواء حدود القسوة، مع طفح مياه الصرف الصحي في باحة المدرسة وتراكم القاذورات والنفايات وانتشار الأمراض بشكل مروع في صفوف النازحين ولا سيما الأطفال.

ويعاني النازحون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه، مما يجعلهم عُرضة للأمراض والنقص الغذائي المتفاقم.

وقد أصبح يواجه 93٪ من سكان غزة مستويات غير مسبوقة من الجوع، في ظل النقص في الغذاء وارتفاع مستويات سوء التغذية. وتواجه أسرة واحدة على الأقل من كل 4 أسر “ظروفا كارثية”: إذ تعاني من نقص شديد في الغذاء والجوع وقد اضطرت إلى بيع ممتلكاتها وتدابير أخرى متطرفة للحصول على وجبة بسيطة. ومظاهر الجوع والعوز والموت ماثلة للعيان.

وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن كل شخص تحدثوا إليه أثناء بعثاتهم الأخيرة إلى شمال غزة كان يشعر بالجوع. وأينما حلوا، بما في ذلك المستشفيات وأجنحة الطوارئ، كان الناس يطلبون الطعام منهم. وقال هؤلاء الموظفون أيضا: “كنا نتحرك في جميع أنحاء غزة لإيصال الإمدادات الطبية وكان الناس يهرعون إلى شاحناتنا أملاً في تكون حمولتها طعاما”، واصفين ذلك بأنه “مؤشر على اليأس”.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار