حقيقة ما يُروج حول اختراق الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية

في خضم الضجة الإعلامية التي أثيرت مؤخراً حول مزاعم اختراق منظومة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، تؤكد المعطيات الدقيقة أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة. فرغم ما يتم تداوله على بعض المنصات من إشاعات ومعلومات مضللة، فإن النظام المعلوماتي للوكالة ظل محصناً ولم يتعرض لأي خرق أمني.

وتُوضح المصادر أن الاختراق الفعلي لم يطل نظام الوكالة، بل استهدف منصة خارجية مخصصة للموثقين، لا تخضع لنفس المعايير الصارمة للأمن السيبراني المعتمدة من طرف الوكالة. وقد أدى هذا الخلل إلى تسريب بعض الوثائق العادية، من قبيل نسخ بطائق تعريف وطنية وعقود، وهي وثائق يمكن الحصول عليها بشكل قانوني في إطار المساطر الإدارية المعروفة.

وبينما يسارع البعض إلى تضخيم الحادث وتقديمه كـ”فضيحة”، تشير بعض التحليلات إلى أن هذه الحملة الإعلامية المفتعلة قد تكون جزءاً من محاولات للتشويش على الرأي العام، وذلك تزامناً مع تطورات ديبلوماسية إيجابية بين المغرب والمملكة المتحدة، خصوصاً في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. هذا التقارب الواضح يبدو أنه أزعج خصوم المملكة، الذين وجدوا أنفسهم في حالة ارتباك دفعهم إلى اختلاق قصص جانبية للتغطية على هذا الإنجاز.

تبقى الحقيقة ثابتة: الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية تواصل عملها بكفاءة عالية ضمن منظومة مؤمنة تقنياً، وتظل يقظة ضد أي تهديدات محتملة، بينما يستمر المغرب في تعزيز موقعه على الساحة الدولية بثقة ووضوح.

#المغرب #الأمن_الرقمي #المحافظة_العقارية #الصحراء_المغربية #المغرب_بريطانيا #إشاعات #الدائرة_نيوز