الإستعدادات لعيد الفطر تثير مخاوف نقص السيولة لدى الأبناك

مع اقتراب حلول عيد الفطر، يتزايد التوتر والقلق بشأن الآثار الاقتصادية المحتملة لهذه المناسبة الدينية والاجتماعية الكبيرة، لا سيما مخاوف متزايدة بين البنوك والعملاء، حيث يتوقع أن يتجه الكثير من الأشخاص نحو البنوك لسحب النقود من الشبابيك الآلية بنسبة أعلى من المعتاد، مما قد يتسبب في نقص في السيولة وزيادة الضغوط على النظام المالي بشكل عام.
وفي ظل هذا السياق، فإن بعض البنوك قد اتخذت إجراءات احترازية مثل تقييد صرف المبالغ الكبيرة عبر “شيكات الصناديق”، في محاولة للحد من التأثيرات السلبية المحتملة على سيولتها واستقرارها المالي.
تتجاوز المخاوف الجديدة حول نقص السيولة لدى البنوك حاجز الاحتياطات الاعتيادية، مما دفع بعض الوكالات البنكية إلى تجنب صرف مبالغ نقدية كبيرة عبر “شيكات الصناديق” للعملاء. بالإضافة إلى ذلك، قامت بعض الشبابيك الأوتوماتيكية في مناطق متفرقة من الدار البيضاء بتعليق خدماتها نهاية الأسبوع الماضي بسبب نفاد المخزون من الأوراق النقدية، مما يُظهر تفاقم المشكلة وحدة تأثيرها على السيولة والخدمات المصرفية في البلاد.
و خلال فترة الإغلاق الطويلة لوكالات البنوك، من المتوقع زيادة الضغط على الشبابيك لإجراء سحوبات نقدية، لتمويل مشتريات العيد وتغطية النفقات الشخصية خلال العطلة، خاصة مع تزامنها مع عطلة المدارس وفترة السفر بين المدن. فيما تعكس الإحصائيات التي صدرت عن المركز المغربي للنقديات الطلب المتزايد على السحوبات النقدية، حيث بلغت 301 مليون عملية سحب بقيمة 299.1 مليار درهم خلال فترة يناير وشتنبر من العام الماضي.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار