هاكذا يتم الإعداد للصيف في شاطئ مهدية

مع اقتراب حلول فصل الصيف، تعمل مختلف المدن الساحلية على الإعداد لتوفير شواطئها لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف. إلا أن شاطئ مهدية و الذي يعتبر قبلة لكثير من الزوار، يستعد مجلسه الجماعي لاستئجار الشاطئ سواء المساحة الرملية المتبقية أو الكورنيش لمزاولة أنشطة تجارية غير نظامية مشابهة لتلك التي تعرضها المقاهي المقابلة للشاطئ.
هذا النوع من الاستغلال إضافة إلى ما يشهده الشاطئ من احتلال لمساحته من طرف باعة متجولين و أصحاب الخدمات و الوضائف الموسمية، قد يجعل من شاطئ مدينة مهدية الشهير، أشبه بسوق أسبوعية، و يحد من جمالية مشاهدة مياه البحر عبر كورنيش الشاطئ، إضافة إلى ما ستخلقها من ازدحام و فوضى و إزعاج للمصطافين.
وقد لا يكون هذا أسوء ما في الوضع، حيث أن نوعية الأنشطة المقترحة للاستغلال، هي نفسها التي تمارسها المقاهي و المطاعم المجاورة للشاطئ مما سيخلق منافسة غير عادلة بين أرباب المقاهي من دافعي الضرائب و تجار موسميين غير معنيين بدفع الضريبة، هذه المنافسة التي تأتي في موسم تعول عليه مختلف المقاهي و المطاعم لتحقيق الربح الأعلى في السنة، سيتأثر بشكل ملحوظ إذا تواجد منافسون قادرون على التسويق بأثمنة أقل.
شاطئ مهدية الذي عرضت أجزاء منه للكراء، رغم جماليته و مساحته الشاسعة إلا أنه يعاني من نواقص كثيرة على رأسها المرافق الصحية، مراحيض، حاويات النفايات، كما أن جزءا صغيرا منه هو الذي يتم استغلاله كشاطئ محروس يحضى بالعناية و المراقبة، بينما الجزء الأكبر يبقى مجرد رمال كتبت عليها شاطئ غير محروس.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع الدائرة نيوز _ Dairanews لمعرفة جديد الاخبار